“العلاج بالصدمة” وخيارات إيران المحدودة

الحرة's avatar الحرة2025-06-14

“إنها مقامرة كبيرة”، يقول إليكس فاتانكا، وهو كبير باحثين في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، عن حسابات الهجوم الإسرائيلي على إيران.

عندما قررت إسرائيل، وإدارة الرئيس دونالد ترامب إلى حدا، ضرب إيران بهذه القوة، كان الهدف محسوبا: صدم طهران ودفعها لتقديم تنازلات حقيقية في المحادثات الدبلوماسية الجارية منذ أوائل أبريل.

لكن فاتانكا يحذر من أن العلاج بالصدمة، قد يأتي بنتائج عكسية كارثية.

فبدلا من الاستجابة للضغوط، قد تغلق إيران باب الدبلوماسية تماما، وتنسحب من معاهدة حظر الانتشار NPT. وفي أسوأ السيناريوهات، أن تسعى لامتلاك سلاح نووي.

مع ذلك، تبقى الخيارات أمام إيران محدودة، يقول.

على عكس الموساد الإسرائيلي، الذي تسلل مع طائرات من دون طيار إلى عمق الأراضي الإيرانية، ونفذ هجمات من داخلها، لم تتمكن إيران من اختراق إسرائيل بطريقة مماثلة.

وليس لدى الإيرانيين قوات جوية أو بحرية يمكن أن تشكل تهديدا حقيقيا لإسرائيل. الشيء الوحيد المتبقي هو أن يدمروا ما استطاعوا من إسرائيل. لكن، حتى في هذه الحالة، على طهران أن تتحسب لرد الفعل الأميركي.

في هذه الأثناء، يحاول الجيران الخليجيون، مثل السعودية، النأي بالنفس. يدينون الهجوم الإسرائيلي، لكنهم لا يريدون التورط في النزاع.

ويشير فاتانكا إلى أن الإيرانيين أنفسهم، ربما لا يريدون جرّ المنطقة بأسرها إلى صراع أوسع. لكنَّ القادة اليائسين قد يتهورون.

إذا شعرت طهران بأنها محاصرة، ولم يتبقَّ لديها ما تخسره، قد تُهاجم أهدافا إقليمية لتوسيع الصراع إلى درجة تشعل أسعار النفط في الأسواق العالمية.

بالنسبة للجماعات المقربة من إيران، فقد يلجأ الحوثيون إلى إجراءات رمزية لكنهم لن يغيروا المعادلة.

ولا يمكن لأي ميليشيا أن تُغيّر الواقع العسكري:

تمتلك إسرائيل المعلومات الاستخباراتية التي تحتاجها في المواجهة، وطائراتها تحلق في سماء إيران كما يحلو لها، وتضرب ما تشاء من الأهداف.


اكتشاف المزيد من الحرة

اشترك لتصلك أحدث التقارير من الحرة

* حقل الزامي

اترك رد

https://i0.wp.com/alhurra.com/wp-content/uploads/2025/08/footer_logo-1.png?fit=203%2C53&ssl=1

تابعنا

© MBN 2025

اكتشاف المزيد من الحرة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading