يكتنف الغموض ملف حصر السلاح بيد الدولة في العراق، في ظل إعلان مليشيات موالية لإيران عن انقلاب في مواقفها السابقة الرافضة المساس بسلاحها.
وأعلنت مليشيات “عصائب أهل الحق” بزعامة قيس الخزعلي و”كتائب الإمام علي” بزعامة شبل الزيدي و”أنصار الله الأوفياء” بزعامة حيدر الغراوي، عن دعمها لملف حصر السلاح بيد الدولة، والمليشيات الثلاثة مدرجة على لوائح الإرهاب الأميركية.
سياسيا، أعلن رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، والأمين العام لحزب الدعوة نوري المالكي، دعمهما لحصر السلاح بيد الدولة.
أما زعيم مليشيا بدر هادي العامري فأعلن تأييده قرار حصر السلاح، لكنه اشترط تنفيذه بإنهاء مهمة التحالف الدولي.
على النقيض، رفضت مليشيات “كتائب حزب الله العراق” و”حركة النجباء” التخلي عن السلاح.
وعبر رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق الزيدان في بيان عن شكره لقادة الفصـائل التي استجابت لنصيحته بشأن حصر السلاح بيد الدولة.
قنبر: إنها مناورة
ويعتبر السياسي العراقي المستقل انتفاض قنبر أن في الأمر “نوع من المناورة”.
ويقول إن إعلان المليشيات يعكس “أسلوبا إيرانيا” في تناقض القول والفعل، يشبه إعلان إيران أنها لا تريد قنبلة نووية مع استمرارها في تخصيب اليورانيوم وتصنيع الصواريخ العابرة للقارات!
ويفرق قنبر بين مليشيات لها ارتباطات مالية ومن مصلحتها التخفيف من الأزمة ومليشيات أخرى في الهامش ككتائب حزب الله لا تبالي كثيرا.
ويرى قنبر أن الإعلان عن التخلي عن السلاح نتج عن الضغط الكبير الذي مارسته إدارة الرئيس دونالد ترامب، والتدمير الذي ألحقته إسرائيل بالمليشيات المدعومة إيرانيا في المنطقة.
الضغط الأميركي، وفق قنبر، أدى الى إطلاق سراح الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف، وأخاف قيادات الإطار التنسيقي، وبالتالي هذا الإعلان.
المرجعية: عراقية أم إيرانية؟
وكان المرجع الشيعي علي السيستاني، على لسان ممثله عبدالمهدي الكربلائي، حث ومنذ سنوات على دمج متطوعي الحشد الشعبي في القوات الأمنية العراقية وحصر السلاح بيد الدولة. وتشكل الحشد الشعبي عام 2014 لمحاربة داعش وفق فتوى السيستاني بـ”الجهاد الكفائي”.
لكن الفصائل المسلحة المنضوية في الحشد لم ترضخ لهذه الدعوات، فغالبيتها ووفق خبراء ومختصين بالشأن العراقي تحدثوا لـ”الحرة” في تقرير سابق، موالون لمرجعية المرشد الإيراني علي الخامنئي.
وشارك مقاتلون عراقيون، خلال السنوات الماضية، إلى جانب مليشيات أخرى مدعومة إيرانيا في الحرب الأهلية السورية، وفي شن هجمات صاروخية على المصالح الأميركية في العراق وسوريا، وفي شن هجمات صاروخية على إسرائيل خلال الفترة الممتدة من أكتوبر 2023 إلى نوفمبر 2024 دعما لحزب الله اللبناني.
ويؤكد الخبير السياسي، رمضان البدران، على أن الفصائل التي فقدت نفوذها في سوريا ولبنان، وهي الفصائل التي تنتمي عقائديا وتتماهى مع المشروع العقائدي الإيراني، لا تزال ملتصقة بهذا المشروع وربما تلوح علنا بأنها لن تتنازل عن سلاحها أسوة ببقية المحور.
“إذا ما حصل توتر أكبر، إيران لن تفرط بأذرعها في العراق وبالتالي قد تخسر الكثير منهم، لكن ستحاول الإبقاء على من تبقى منها سواء من خلال توسيعها بأسماء جديدة او توسيع هذه الفصائل نفسها عبر جلب متطوعين، وهنا تبدأ دائرة الخطر في العراق.. ستصبح لدينا فصائل مسلحة ذات قطبين، قطب قرر الإفلات من إيران والحفاظ على مصيره وتطوير نفوذه في العراق، وآخر لا يهتم بالنفوذ بقدر اهتمامه بمعتقده العقائدي”، يوضح البدران لـ”الحرة”.
ويشير البدران إلى أن الفصائل التي أعلنت استعدادها ضم سلاحها إلى جانب الدولة لن تستمر في حالة اعتزال السلاح، فيما إذا هدد نفوذها، مؤكدا أنه لا ضمانات ببقاء هذه الفصائل معتزلة السلاح إلى الأبد.
إعادة تموضع
ويعتبر المحلل السياسي جعفر زيارة، إعلان عدد من الفصائل دعم حصر السلاح بيد الدول، عملية إعادة تموضع من لاعب عسكري الى فاعل سياسي.
“تحصين الوجود السياسي قبل أي تسوية إقليمية تفرض تقليص دور السلاح، إلى جانب امتصاص الضغوط الدولية والأميركية التي تضع سلاح الفصائل ضمن أولوياتها، حماية الامتيازات الاقتصادية والإدارية التي راكمتها هذه القوى داخل الدولة، هي أبرز ما تسعى اليه هذه الفصائل”، يبين زيارة لـ”الحرة”.
ويشدد زيارة على أن الانقسام داخل الفصائل يعكس اختلاف التقدير الاستراتيجي للمخاطر، وليس خلافًا أيديولوجيًا.
ويضيف زيارة، “الفصائل الرافضة لنزع السلاح ما زالت تعتبر السلاح ضمانة أساسية للنفوذ، وأن أي تنازل الآن سيُفهم كضعف، وقد يفتح الباب أمام تفكيكها الكامل لاحقًا. كما أن بعضها مرتبط بوظيفة عسكرية إقليمية لا تزال إيران بحاجة إليها”، معتبرا في الوقت ذاته ما يجري على الساحة العراقية من تباين في مواقف الفصائل مناورة تكتيكية إيرانية تهدف إلى خفض كلفة المواجهة في العراق مقارنة بساحات أخرى، وإعادة تدوير النفوذ بدل خسارته دفعة واحدة.
وتشدد الولايات المتحدة الأميركية منذ سنوات على نزع سلاح المليشيات العراقية الموالية لإيران وانهاء تهديدها للعراقيين والمنطقة.
وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في أكتوبر الماضي، شدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وفق بيان نشر على موقع الخارجية الأميركية على “ضرورة نزع سلاح الميليشيات المدعومة من إيران التي تقوض سيادة العراق، وتهدد أرواح وممتلكات الأميركيين والعراقيين، وتنهب الموارد العراقية لصالح إيران”.
وعقب إعلان عدد من المليشيات استعدادها نزع السلاح، رحب المبعوث الأميركي الخاص للعراق، مارك سافايا، بهذه الخطوات، وأشاد بدور المرجعية الدينية التي طالما نادت بحصر السلاح بيد الدولة.
وقال سافايا في بيان نشره في صفحته على منصة (X): “لا تكفي بيانات النوايا وحدها. يجب أن يكون نزع السلاح شاملاً، لا رجعة فيه، وأن يُنفّذ من خلال إطار وطني واضح وملزم. يجب أن تتضمن هذه العملية التفكيك الكامل لجميع الفصائل المسلحة، وضمان انتقال منظم وقانوني لأفرادها إلى الحياة المدنية”.
خطر محتوم
ويرى الخبير الاستراتيجي، علاء النشوع، أن الفصائل جميعها سواء وافقت أم لم توافق على نزع أسلحتها تواجه اليوم خطرا محتوما وليس أمامها سوى الالتزام بالشروط الأميركية.
“الشروط الأميركية لا تقبل إطلاقاً أي مناورة من أي طرف فهي تمتلك معلومات دقيقة عن كل تحركات الإطار بشقيه السياسي والعسكري وترصد جميع تحركاتهم”، يوضح النشوع لـ”الحرة”.
ويعتقد النشوع أن خطوات نزع السلاح تحتاج إلى وقت لأن هناك سلاحا ومعدات كثيرة كانت من الجانب الإيراني أو أسلحة وزارتي الدفاع والداخلية التي استحوذت عليها هذه الفصائل أبان سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة من الأراضي العراقية عام 2014.
ويلفت النشوع الى أن هذه الفصائل تمتلك ترسانة ضخمة من الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية، مبينا “حصلت الفصائل العراقية على صواريخ وطائرات مسيرة متوسطة وبعيدة المديات من إيران خلال السنوات الماضية لغرض إخفائها واستخدمها في ظروف وأوقات تحتاجها إيران في مواجهتها العسكرية مع أميركا وإسرائيل، بالإضافة إلى امتلاكها مصانع صواريخ ميدانية موجودة في جرف الصخر وقواعد في صحراء بادية السماوة جنوب العراق”.
خريطة الفصائل
وفق إحصائيات نشرتها “الحرة” في تقارير سابقة ضمن تقصي ملف الفصائل العراقية الموالية لإيران، تقدر عدد الفصائل الموالية لإيران في الحشد الشعبي بأكثر من 70 فصيلا مسلحا، لكن قد يقترب العدد من 100 فصيل، إذا أُضيفت إليها “فصائل الظل” غير المعروفة سابقا، والتي بدأت اسماؤها تبرز على الساحة العراقية ابتداء من عام 2020، خاصة عند تعرض المصالح الأميركية في إقليم كردستان ومناطق العراق الأخرى، وفي سوريا، إلى هجمات صاروخية، وإعلان فصائل مجهولة المسؤولية عنها.
ووفق تقصي “الحرة”، تتصدر “منظمة بدر”، قائمة الفصائل العراقية الموالية لإيران.
منظمة بدر
تتكون منظمة بدر من أكثر من 15 فصيلا مسلحا، يتزعمها هادي العامري، أحد أبرز القادة السياسيين والعسكريين العراقيين المعروفين بولائهم لنظام ولي الفقيه الإيراني دينيا وسياسيا.
شُكلت منظمة بدر على يد الحرس الثوري الإيراني عام 1982 تحت اسم ميليشيا “فيلق بدر” وحاربت إلى جانب الجيش الإيراني في الحرب العراقية الإيرانية بين 1980-1988.
تتخذ “منظمة بدر” المرشد الإيراني علي الخامنئي مرجعا دينيا وسياسيا. مع ذلك تمتلك هذه المليشيا حضورا واسعا في الحكومة العراقية وفي البرلمان، ولديها العدد الأكبر من المسلحين مقارنة بمسلحي الفصائل الأخرى.
وتشير تقارير إلى امتلاكها ترسانة كبيرة من الأسلحة الثقيلة والصواريخ، حصلت عليها من إيران وكذلك من الجيش العراقي، خلال السنوات القليلة الماضية.
الكتائب
يلي “بدر” في القائمة “كتائب حزب الله العراق” وهي معروفة أيضا بولائها لنظام ولي الفقيه وللمرشد الإيراني خامنئي كمرجع ديني وسياسي.
تتكون من 5 فصائل منضوية في الحشد الشعبي، بينها “حركة النجباء” بقيادة أكرم الكعبي. وكانت ضمن المليشيات العراقية التي شاركت في الحرب الأهلية في سوريا دعما لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
تشكلت “كتائب حزب الله العراق”، بعد سقوط نظام صدام حسين، خلال عامي 2005- 2006 من اندماج مجموعة من المليشيات المسلحة التابعة لفيلق القدس الإيراني داخل العراق، وتولى قيادتها رئيس أركان الحشد الشعبي السابق، أبو مهدي المهندس، حتى مقتله عام 2020 مع قائد الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني في غارة أميركية استهدفت العجلة التي كانت تقلهما قرب مطار بغداد الدولي، وتولى بعده أحمد الحميداوي زعامة “الكتائب”.
تمتلك “الكتائب” ترسانة سلاح كبيرة، من ضمنها صواريخ، وطائرات مسيرة. وشاركت في جميع العمليات التي قادها الحرس الثوري في العراق ضد قوات التحالف الدولي، وفي الهجمات التي شنتها هذه الفصائل على المصالح الأميركية خلال السنوات الماضية، وشاركت تحت قيادة فيلق القدس في الحرب الأهلية السورية على مدى 13 عاما الماضية حتى سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.
تتنافس الكتائب مع بدر والعصائب لقيادة المليشيات العراقية الموالية لإيران وتوسيع نفوذها المالي والسياسي والعسكري داخل العراق وخارجه، وتحصل على قسم من تمويلها العسكري والمالي عبر الحكومة العراقية من خلال فصائلها الخمسة المنضوية في الحشد، الى جانب التمويل المالي والعسكري والاستخباراتي الذي تحصل عليه من فيلق القدس الإيراني.
العصائب
حركة عصائب اهل الحق، ثالث أكبر مليشيا عراقية، تدين بالولاء لنظام ولي الفقيه الإيراني، وتتبع مرجعية خامنئي. تأسست عام 2006 بعد انشقاق زعيمها الحالي، قيس الخزعلي، عن جيش المهدي بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر.
نفذت العصائب العديد من العمليات العسكرية ضد القوات الأميريكية والتحالف الدولي في العراق، ومنها الهجوم على قاعدة أميركية في كربلاء في يناير 2007، وأسفر عن اختطاف وقتل خمسة جنود أميركيين.
على أثر الهجوم اعتقلت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قيس وشقيقه ليث الخزعلي، واحتجزا في سجن بوكا حتى 2010 حين أطلق سراحهما مقابل إعادة رهينة غربي وجثث بريطانيين.
ترتبط العصائب بعلاقات وثيقة مع فيلق القدس “الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني”، وهي من المليشيات المنضوية في “محور المقاومة” التي يقودها فيلق القدس، وبموجب هذه العلاقة أرسلت العصائب وحدة من مسلحيها إلى سوريا عام 2012 للمشاركة في الحرب الأهلية، لغاية سقوط نظام الأسد.
تشارك “كتلة صادقون” الجناح السياسي للعصائب في العملية السياسية العراقية منذ عام 2014، وتمكنت خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة 2025 من تعزيز حضورها في البرلمان بعد أن حصلت على 27 مقعدا. وإلى جانب وجودها السياسي والتنفيذي، تمتلك 3 ألوية ضمن هيئة الحشد الشعبي، ونجحت في بناء ترسانة عسكرية قوية بالاعتماد على الدعم العسكري والمالي الذي تحصل عليه من الحكومة العراقية من خلال ألويتها في الحشد، إلى جانب ما تتلقاه من دعم عسكري وسياسي ومالي من الحرس الثوري الإيراني.
فصائل المقاومة الإسلامية
لعل أبرز فصيلين بين هذه الفصائل، هما “كتائب الإمام علي” بزعامة شبل الزيدي و”كتائب سيد الشهداء” بقيادة أبو آلاء الولائي.
وإلى جانب دورها العسكري لعبت “كتائب الإمام علي”، دورا بارزا في الإشراف على الجناح الاقتصادي للمليشيات العراقية وعلاقاتها بحزب الله اللبناني تحت إشراف مباشر من فيلق القدس.
وأسست شبكات تجارية في الظل لتوفير الدعم المالي لـ”محور المقاومة”. وتشير تقارير متعددة إلى أن الزيدي يدير عمليات واسعة النطاق في تهريب النفط والاتصالات والتجارة والزراعة والعقارات ونظام الدفع الإلكتروني.
وصنف “مكتب مراقبة الأصول الأجنبية” التابع لوزارة الخزانة الأميركية في نوفمبر 2018، الزيدي على لائحة العقوبات على خلفية عمله بالنيابة عن فيلق القدس، وسلط التصنيف الضوء على دور الزيدي وتفاصيل تورطه في عمليات تهريب النفط من إيران إلى سوريا، وتمويل عمليات حزب الله اللبناني في سوريا، وحشد المسلحين العراقيين إلى سوريا بتوجيهات من قاسم سليماني.
وتشبه كتائب سيد الشهداء حليفتها كتائب الإمام العلي في كونها مرتبطة بعلاقات وثيقة مع الحرس الثوري الإيراني، وشاركت في الحرب الأهلية السورية وفي الهجمات التي استهدفت خلال الأعوام الماضية القواعد الأميركية في العراق وسوريا.
وتشارك سيد الشهداء عبر جناحها السياسي “منتصرون” في العملية السياسية منذ عام 2018، وهي من ضمن الأطراف المشاركة في الإطار التنسيقي، التحالف الشيعي الحاكم في العراق.
لكن مجموعة “المقاومة الإسلامية” غيرت اسمها إلى “المقاومة الإسلامية في العراق” وانضمت إليها كافة الفصائل المسلحة المقلدة للمرشد الإيراني خامنئي، بعد الهجمات التي شنتها حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 وما أعقبها من حرب بين إسرائيل وحماس.
وتبنت الفصائل العراقية تحت هذا العنوان شن هجمات صاروخية وأخرى بطائرات مسيرة على إسرائيل وعلى قواعد ومصالح أميركية في العراق وسوريا.
مليشيات أخرى
وتأتي مليشيات سرايا السلام التابعة للتيار الصدري بعد هذه المليشيات من حيث العدد وترسانة السلاح، وتتكون من ثلاثة ألوية. وكان التيار الصدري يتبع مرجعية رجل الدين كاظم الحائري المقيم في إيران حتى عام 2022، لكن الحائري أعلن اعتزاله المرجعية وطلب من اتباعه تقليد مرجعية خامنئي.
وانشق عن التيار الصدري خلال السنوات الماضية مليشيات المؤمل وأنصار الله الأوفياء، وكلاهما يتبعان الولي الفقيه الإيراني.
أما حزب الدعوة الإسلامية، بزعامة رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، فيمتلك 4 مليشيات ضمن الحشد الشعبي، وهي قوات الصدر اللواء 15، وقوات الصدر الأول، وكتائب رساليون وقوات الصدر اللواء 35. ويعتبر حزب الدعوة في بياناته وخطبه السيستاني مرجعا دينيا له.
وتحتضن هيئة الحشد الشعبي أيضا 4 مليشيات تابعة للمجلس الأعلى الإسلامي، الذي تأسس في إيران عام 1982، ويدين بالولاء للولي الفقيه الإيراني.
وتليها مليشيا وعدالله التابعة لحزب الفضيلة الإسلامي، وتتبع مرجعية محمد موسى اليعقوبي.
وتنتشر المليشيات التابعة للأقليات، وهما كتائب بابليون المسيحية بزعامة ريان الكلداني، وقوات سهل نينوى اللواء 33 المعروف بمليشيات الشبك، في محافظة نينوى شمال العراق.
بينما تشكل العشائر العربية السنية الغالبية العظمى من أفواج الحشود العشائرية التي شكلت عام 2014 من متطوعي العشائر لمحاربة تنظيم داعش، ومن ثم انضمت إلى هيئة الحشد الشعبي.



