قدم المتحدث باسم قوات “تحالف دعم الشرعية في اليمن” اللواء الركن تركي المالكي رواية تفصيلية لاستهداف سفينتين في ميناء المكلا الثلاثاء.
وقال المالكي إن سفينتين دخلتا ميناء المكلا “دون تصريح” وأغلقتا جهاز التتبع والتعريف قبل دخول المياه الإقليمية اليمنية.
وأضاف أنه “خلال دخول السفينتين تم إغلاق الميناء، وإخراج كافة العاملين والموظفين المحليين، وبعد وصول السفينتين، اتضح أنها تحمل أكثر من (٨٠) عربة، إضافة لعدد من الحاويات المحملة بالأسلحة والذخائر”.
وبعد توثيق عملية الوصول والتفريغ، واصل المالكي، “تم إبلاغ المسؤولين على مستوى عال بدولة الإمارات بمنع خروج هذا الدعم من ميناء المكلا لتفادي ذهابها لمناطق الصراع”.
وأضاف “رغم ما تم إبلاغهم به قام الجانب الإماراتي الشقيق -دون إبلاغ المملكة- بنقل العربات والحاويات إلى قاعدة (الريان) المتواجد بها ما لا يتجاوز (10) عناصر إماراتية إضافة إلى قوات مشاركة في التصعيد”.
وحسب المالكي، فقد تم تم “إبلاغ الجانب الإماراتي الشقيق بأن تلك الممارسات التصعيدية الهادفة لتغذية الصراع غير مقبولة ويجب إعادتها للميناء، وتم إعادة العربات إلى الميناء وإبقاء حاويات الأسلحة في قاعدة (الريان)”.
وتابع “خلال ذلك توفرت معلومات مؤكدة لدى قيادة قوات التحالف بأنه سيتم نقلها وتوزيعها إلى عدة مواقع في وادي وصحراء حضرموت”.
والنتيجة، وفق المالكي، كان قرار التحالف تنفيذ “عملية عسكرية محدودة”، وذلك “بعد تطبيق قواعد الاشتباك”، مؤكدا “أن الحاويات المتبقية لا تزال في قاعدة (الريان) حتى توقيته”.
أما وزارة الخارجية الإماراتية فقالت إن الشحنة المُشار إليها لم تتضمن أي أسلحة، وأنّ العربات التي تم إنزالها لم تكن مُخصصة لأي طرف يمني، بل تم شحنها لاستخدامها من قبل القوات الإماراتية العاملة في اليمن.
وأشارت الوزارة إلى أنه “كان هناك تنسيق عالي المستوى” بشأن هذه العربات بين الإمارات زالسعودية، واتفاق على أن المركبات لن تخرج من الميناء، “إلا أن دولة الإمارات تفاجأت باستهدافها في ميناء المكلا”.
