مرحبًا بكم مجددًا في نشرة MBN الخاصة بإيران، الإصدار الجديد من شبكة الشرق الأوسط للإرسال، المنصة العربية الرائدة في تقديم الأخبار والآراء المتعلقة بقضايا الشرق الأوسط.
في عدد هذا الأسبوع، نتوقف عند سبع محطات شكّلت ملامح إيران في عام 2025، عام شهد حربًا وجفافًا وإعدامات، فيما بقي النظام قائمًا، رغم الضغوط والتصدعات.
ندعوكم إلى قراءة هذا المقال المميز لرئيسة تحرير MBN، ليلى بزي، التي تعود فيه إلى عام أعاد تشكيل الشرق الأوسط، وتطلّ من خلاله على أبرز التحديات والقصص التي ستتصدّر مشهد عام 2026.
يمكنكم التواصل معي على البريد الالكتروني: ailves@mbn-news.com
وإذا وصلتك هذه النشرة عبر إعادة توجيه، ندعوك للاشتراك. اقرأ النسخة الانجليزية هنا، أو على موقعي الحرة الإخباريين بالعربية والإنجليزية.
هذا هو العدد الأخير من النشرة لعام 2025. نلتقي مجددًا في 8 يناير/كانون الثاني!
اقتباس العام:
“منذ اليوم الأول الذي جئنا فيه، تتساقط الكوارث تباعًا ولم تتوقف”.
— مسعود بزشكيان، رئيس إيران، مخاطبًا مسؤولين
سبعة أحداث شكّلت إيران في 2025
بداية، لا بد من التذكير بأن التقويم الإيراني لا يبدأ في الأول من كانون الثاني / يناير. فبداية العام هناك ترتبط بالاعتدال الربيعي في 21 مارس/آذار. من هنا تنطلق معظم الأمور في إيران، من تشريع الموازنة الحكومية إلى خطط العمل الإدارية السنوية. إيران اليوم في العام 1404. وتعود احتفالات نوروز «اليوم الجديد» الضخمة في الثقافة الفارسية إلى ما قبل ظهور الإسلام بقرون. ويؤدي الرقم سبعة دورًا مهمًا في طقوس نوروز، وله دلالة عميقة في الثقافة والأدب الفارسيين. وعليه، سأقسّم قراءتي لعام 2025 في هذا العدد من نشرة MBN الخاصة بإيران إلى سبع محطات.
الحرب مع إسرائيل

آثار ضربة إسرائيلية على مستودع نفط شهران، طهران، 15 يونيو/حزيران 2025: رويترز
بلا منازع، كانت الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل في يونيو/حزيران هي محور كل ما جعل عام 2025 عامًا قاسيًا على إيران. لم تكن مجرد ذروة أخرى في المسار الرمادي الطويل لـ “محور المقاومة”. فعندما شنّ سلاح الجو الإسرائيلي، في الساعات الأولى من 13 يونيو/ حزيران، ضربات منسّقة على مجموعة واسعة من المواقع النووية والعسكرية الإيرانية، خرجت حرب الظل الطويلة بين البلدين إلى العلن.
قال أحد الإيرانيين: «والداي خائفان. كل ليلة هجمات، لا صفارات إنذار ولا ملاجئ نلجأ إليها. لماذا ندفع نحن ثمن سياسات الجمهورية الإسلامية العدائية؟»
لسنوات، سوّقت طهران لـ«محور المقاومة» داخليًا بوصفه عملا بطوليا بلا كلفة — ردعًا منخفض التكلفة يُدار عن بُعد في غزة ولبنان وسوريا والعراق وأماكن أخرى. حرب يونيو حزيران نسفت هذه السردية. فقد ضربت الغارات الإسرائيلية والأميركية عمق إيران، بما في ذلك مواقع نووية أحاطتها القيادة بطبقات كثيفة من الهالة الأسطورية. واعترف الرئيس بزشكيان لاحقًا بأن إسرائيل كان لها اليد العليا في تلك الجولة.
لم تكن الهزيمة عسكرية فحسب، بل نفسية أيضًا. فبالنسبة لكثير من الإيرانيين، جرّدت الحرب الشعورَ القديم بالأمان من غطائه، ذاك الذي كان يفصلهم عن صراع «يجري في مكان آخر». ولم تعد هتافات «الموت لـ…» تبرّر انقطاعات الكهرباء وطوابير الوقود ومحاولات إخراج العائلات من طهران.
كما أعادت الحرب ضبط حسابات المخاطر لدى الخارج إزاء طهران. فقد رأى الحلفاء والخصوم على السواء دولةً قادرة على امتصاص ضربات قاسية، لكن خيارات ردّها محدودة دون المخاطرة بأضرار أكبر. وهذا ما مهّد لإعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة آلية «الفرض التلقائي السريع» وأعاد الزخم في العواصم الغربية للضغط على قوة أُنهكت لكنها ما زالت عنيدة.
داخليًا، تداخلت صدمة الحرب مع مؤشرات التفكك الأخرى — من انهيار الريال إلى احتجاجات الأجور والإضرابات المتتالية. وبات أسهل على الإيرانيين الربط بين نظام مهووس باستعراض القوة في الخارج وسلطات تعجز أكثر فأكثر عن توفير الأمن والكرامة في الداخل. وبهذا المعنى، ما زالت تداعيات تلك الأيام الاثني عشر تتردد حتى الآن.
داخل النظام نفسه، عمّقت الحرب القلق المتنامي حول خلافة المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي سيبلغ من العمر87 عامًا بعد أربعة أشهر. وخلال الحرب، تشكل مجلس خبراء أصغر سنًا وأكثر ولاءً. هذا المجلس في ولايته الحالية سيشهد على الأرجح اختيار خليفة لخامنئي. وربما عززت حرب يونيو حجةَ اختيار قائد متشدد يضمن « الاستمرارية» . في المقابل، أمضى الرئيس بزشكيان العام وهو يكتشف ضآلة سلطته حين تتراصّ صفوف المرشد والحرس والمجالس الأمنية.
تدهور مستوى المعيشة

تعبئة دراجات نارية في محطة وقود بطهران بعد تطبيق تسعير جديد للبنزين، ديسمبر/كانون الأول 2025: رويترز.
خلّفت الحرب ارتدادات داخلية: انقطاعات كهرباء متكررة، شراء محموم للبضائع بدافع الخوف، وطوابير ليلية أمام محطات الوقود، ما جعل الحديث المجرد عن «العمق الاستراتيجي» يبدو فارغًا. وظلّت الحرب تُلقي بظلالها على بقية العام، إذ عادت عقوبات الأمم المتحدة، والمناورات الصاروخية، وانهيار الريال، واحتجاجات — جميعها تحت وطأة نظام اضطر إلى كشف الثمن الحقيقي لدوره على المسرح العالمي.
شبح الحرب جعل عام 2025 بالنسبة لمعظم الإيرانيين يبدو أصغر وأفقر وأكثر هشاشة. وصارت انقطاعات الكهرباء واقعًا يوميًا في المدن الكبرى، خلال القتال وبعده. وامتدت طوابير الوقود ليلًا حول الأحياء، مع سائقين ينامون في سياراتهم أو يدفعونها يدويًا لتوفير آخر قطرات الوقود.
الاقتصاد الذي كان بالأصل هشا انتقل من أزمة بطيئة إلى سقوط حرّ. تآكلت الأجور والمدخرات مع تسارع هبوط الريال. وأصبحت إضرابات واحتجاجات سائقي الشاحنات والممرضين والمتقاعدين والمعلمين شبه أسبوعية.
حتى المعلومة تحوّلت إلى ساحة معركة. ففي الأسبوع الأول من حرب يونيو، قطعت السلطات الإنترنت مع العالم لأكثر من يومين، تاركةً معظم الناس مع التلفزيون الرسمي وشبكة وطنية بطيئة. ويواصل ملايين الإيرانيين تجميع صورة ما يجري عبر مزيج من قنوات فضائية فارسية أجنبية ومواقع إلكترونية، وإعادات نشر على إنستغرام ورسائل مُعاد توجيهها على تلغرام. حتى متابعة الأخبار صارت عبئًا يوميًا.
الأزمة البيئية

تفقد آثار الجفاف في سدّ أميركبير الذي يزوّد طهران بالمياه، نوفمبر/تشرين الثاني 2025: رويترز.
فاقمت أزمات المياه والكهرباء والطقس المعاناة الناجمة عن العقوبات والحرب. فبحلول مطلع صيف 2025، كان سكان مدن من طهران وجرجان إلى شيراز والأهواز يعيشون انقطاعات مبكرة بدأت في مايو/أيار وامتدت عبر أشد أشهر الصيف حرارة. واعترف مسؤولون بعجز كهربائي يقارب 20 ألف ميغاواط. وشهدت أحياء انقطاعات من ساعتين إلى أربع ساعات مرتين يوميًا، فيما اشتكى آخرون من انقطاع المياه حتى ثلاثة أيام في حرارة بلغت 40 درجة مئوية.
كانت الأزمة هيكلية جزئيًا — تفاقمت بالجفاف وجفاف السدود، ما خفّض إنتاج الكهرومائيات — وكانت أيضًا سياسية إلى حدّ ما، نتيجة سنوات من الضخ المفرط للمياه الجوفية وتوجيه المياه إلى مصانع فولاذ في محافظات صحراوية. وعندما بدأت الشبكة بالانهيار، كان الأثر مباشرًا: احتجاجات في سبزوار ورشت وكازرون ومدن أخرى بشعارات من قبيل «الماء، الكهرباء، الحياة — حقنا الأساسي». وبنهاية العام، قتلت فيضانات شتوية ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، مبرزةً التلاقي المدمّر بين تغيّر المناخ وسوء الإدارة.
ومع الضربات الإسرائيلية على طهران ومدن أخرى، ازدحمت الطرق الخارجة من العاصمة لمسافات طويلة، ونفد الوقود، وانتقلت عائلات إلى قزوين أو مدن الأقاليم بما استطاعت حمله. دام ذلك «الخروج من طهران» أيامًا، لكنه عكس لدى كثيرين رغبة أعمق في مغادرة البلاد نهائيًا.
ويتحدث باحثون في الهجرة وهيئات مهنية عن موجة هجرة «غير مسبوقة» للطلاب والمهنيين المهرة: أطباء وممرضون ومهندسون وعمال تكنولوجيا وأساتذة يتقدمون بطلبات تراخيص ووظائف في الخارج، غالبًا في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ودول الخليج. وأقرّ وزراء بمغادرة آلاف الأطباء وعددا معتبرا من أفضل طلاب الطب. لم يكن 2025 العام الذي فكّر فيه الناس بالمغادرة أول مرة، لكنه كان العام الذي حسم فيه كثيرون قرارهم.
البرنامج النووي

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في مؤتمر صحافي بفيينا، 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2025: رويترز
أدّى البرنامج النووي دورًا محوريًا طوال العام، مباشرةً أو كخلفية لبقية التطورات. وبرّرت إسرائيل والولايات المتحدة ضربات يونيو باعتبارها محاولة أخيرة لمنع إيران من عبور العتبة من برنامج تخصيب واسع إلى برنامج جاهز للسلاح. فقد ارتفعت مخزونات اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% إلى مستويات لا استخدام مدنيًا معقولًا لها، وتعرّضت رقابة الوكالة الدولية لكثير من القيود ما أفقدها جدواها. وقبيل الحرب، حذّرت حكومات أوروبية من أن المخزون الإيراني يفوق سقف الاتفاق النووي بأكثر من أربعين مرة، وأن آلاف أجهزة الطرد المركزي المتقدمة تدور في مواقع حظرها الاتفاق.
قلبت الحرب المعادلة. إذ دمّرت الضربات على نطنز وفوردو وأصفهان منشآت ومرافق أساسية، وتحدثت تقييمات غربية وإسرائيلية عن انتكاسات تُقاس بالسنوات لا بالأشهر. وأصرّ مسؤولون إيرانيون على أن البرنامج بقي سليمًا. وبعد خمسة أشهر، أظهرت صور الأقمار الصناعية وتقارير الوكالة أن المنشآت الرئيسية شبه متوقفة أو تعمل على إصلاح الأضرار، مع انتقال للبناء إلى مواقع أكثر عمقا وتمويها. وكان هذا النشاط المستمر أحد دوافع إعادة تفعيل العقوبات الأوروبية، بحجة أن تصعيد ما قبل الحرب والمماطلة ما بعدها لم يتركا بديلًا. وانتهى 2025 بمفارقة: برنامج متضرر بشدة وعقوبات أشدّ — فيما يزداد اقتناع النظام بأن امتلاك قنبلة وحده كفيل بضمان بقائه.
تدهور أوضاع حقوق الإنسان

سجن إيفين: رويترز.
تقول جماعات حقوقية ومسؤولو الأمم المتحدة إن إيران أعدمت أكثر من ألف شخص في الأشهر التسعة الأولى من 2025 وحدها — وهو أعلى رقم سنوي منذ عقد على الأقل، بمعدل يتجاوز 100 إعدام شهريًا. وأكثر من نصف الإعدامات كانت على خلفية جرائم مخدرات، غالبًا بعد محاكمات سريعة في محاكم ثورية استهدفت على نحو غير متناسب الفئات الأفقر والأقليات. واتُّهم آخرون بـ«الإفساد في الأرض» أو «التجسس» لصالح إسرائيل أو جرائم مرتبطة بالاحتجاجات.
وبالتوازي، شهد العام وتيرة ثابتة من الاتهامات بممارسة التعذيب وإصدار أحكام قاسية بحق طلاب وصحافيين ومحتجين. وأُعيد اعتقال الحائزة نوبل نرجس محمدي في ديسمبر خلال مراسم تأبين بمشهد، مع إفادات عن ضربها على أيدي عناصر بملابس مدنية قبل اقتيادها. وأظهر ذلك ضيق الهامش حتى أمام شخصيات معترف بها عالميًا. ويأتي ذلك بينما تحدث عشرات المعتقلين الأقل شهرة — ناشطون ومتهمون «بالتجسس» —عن تعذيب بالصدمات الكهربائية والخنق والعنف الجنسي لانتزاع اعترافات مصوّرة. معًا، حوّلت هذه الوقائع سجل حقوق الإنسان لعام 2025 من قاتم إلى فظيع، وجعلت عقوبة الإعدام إحدى أدوات الرسائل الأكثر اعتمادًا لدى النظام.
تراجع “محور المقاومة”

قصاصات وثائق ممزقة متناثرة على ملصق للمرشد علي خامنئي في السفارة الإيرانية بدمشق، ديسمبر/كانون الأول 2024: رويترز.
بدا «محور المقاومة» في عام 2025 مرهقًا بقدر ما هو يتسم بالخطر. فبعد سقوط بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، وصعود قيادة سورية جديدة حدّت من نشاط إيران وحزب الله وفيما ركزت روسيا على حماية قواعدها، خسرت طهران عمليًا سوريا كمنصة عمليات متقدمة سهلة الاستخدام لطالما استفادت منها لأكثر من عقد. بينما واصلت طهران الاعتماد على شركائها في لبنان والعراق واليمن، لكن أسلوب القتال تغيّر.
على الحدود اللبنانية، تبادل حزب الله وإسرائيل ضربات شبه يومية: صواريخ مضادة للدروع ومقذوفات موجهة ومسيرات مقابل مدفعية وغارات، من دون لجوء الحزب إلى ترسانته الصاروخية الثقيلة أو إشعال حرب أوسع. وفي العراق، واصلت فصائل مرتبطة بإيران مضايقات منخفضة الوتيرة للقواعد والقوافل الأميركية، من دون بلوغ مستويات قاتلة كانت سابقًا تُنذر بتصعيد كبير، حتى وهي تتعرض لضربات إسرائيلية وأميركية منتظمة. وفي اليمن، استخدم الحوثيون صواريخ مضادة للسفن ومسيرات لمضايقة الملاحة في البحر الأحمر، بما يذكّر الجميع بوجودهم، لكن من دون استدعاء حملة غربية شاملة.
وسعت حكومات الخليج إلى إبقاء الفوضى المُدارة خارج أراضيها، فأغلقت أجواءها، وأصدرت بيانات «ليست حربنا ولا على أرضنا»، وضغطت على واشنطن لوقف إطلاق النار كي لا تمتد غزة ولبنان إلى البحرين أو دبي أو الرياض.
وبنهاية العام، تراجعت صورة المحور من أداة واحدة بيد طهران إلى شبكة من وكلاء مسلحين لكل منهم حدوده وأوراقه.
نادي العقوبات

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في موسكو، يناير/كانون الثاني 2025: رويترز.
كان 2025 العام الذي كفّت فيه طهران عن التظاهر بإمكانية العودة إلى «الخيمة الغربية»، وانضمت فعليًا إلى «نادي العقوبات». وجسّدت جولة وزير الخارجية عباس عراقجي المنسّقة عبر مينسك وموسكو هذا النهج، مع إعلان مشترك عن مقاومة العقوبات وحديث عن «تعزيز القانون الدولي» — صياغات مفهومة بوصفها مواجهة لإجراءات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وفي روسيا، روّج عراقجي ونظيره سيرغي لافروف لشراكة استراتيجية شاملة لعشرين عامًا، تقوم بقدر ما تقوم على المصالح المشتركة على العزلة المشتركة. وتدخل الأصول المجمّدة، وحسومات النفط، وصفقات المسيّرات ضمن الصورة.
وفي الأمم المتحدة ومحافل أخرى، اصطفّت إيران مع روسيا والصين وفنزويلا وكوبا وغيرها في بيانات تندد بـ«التدابير القسرية الأحادية»، وتعرض العقوبات كحرب اقتصادية غربية لا كعقاب على السلوك. وعزّز دور بكين في الوساطة بين إيران والسعودية السردية القائلة بوجود قطب دبلوماسي بديل تقلّ فيه أهمية واشنطن. أما للإيرانيين العاديين، فلم يرفع هذا التحول العقوبات، لكنه أوضح لمن يوجّه حكّامهم رسائلهم.
العام المقبل
في بلد ومنطقة يعجّان بالمفاجآت، كل شيء ممكن. ففي مثل هذا الوقت من ديسمبر/كانون الأول 1978، كان شاه إيران قد أُنهك باضطرابات واحتجاجات، لكنه بقي على العرش. وبعد أسابيع — في 16 يناير/كانون الثاني 1979 — غادر البلاد، وفي 1 فبراير/شباط عاد آية الله الخميني من منفاه في فرنسا.
وحتى هدوء أواخر ديسمبر قد يخفي ما هو غير متوقع: أحد أكثر الزلازل الحضرية فتكًا في تاريخ إيران الحديث ضرب بم في 26 ديسمبر/كانون الأول 2003. بل إن الاتحاد السوفياتي غزا أفغانستان يوم عيد الميلاد عام 1979.
أما العام القادم، فدلائل ما قد يحدث ماثلة في المحاور السبعة أعلاه. سأعود لقراءتها في أول عدد من النشرة الخاصة بايران بعد أسبوعين.
كل عام وأنتم بخير!
سال نو میلادی مبارک!

أندريس إلفيس
أندريس إلفيس هو مدير المبادرات الاستراتيجية في مؤسسة الشرق الأوسط للإرسال. وتشمل خبراته الصحفية عقدين في بي بي سي وراديو أوروبا الحرة.


